كلمة السيد المدير


منذ إحداثها سنة 2013، تعمل الوكالة الحضرية للعرائش-وزان على مواكبة وتأطير مسلسل التنمية العمرانية لمجال ترابي يغطي مساحة تبلغ حوالي 4551 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانه 797.324.000 نسمة، حيث لا تدخر جهداً من أجل تأهيل وتسويق الإمكانات والخصوصيات العمرانية التي يمتاز بها مجال نفوذها الترابي، وغنى موروثه الثقافي والتاريخي إضافة إلى تعدد الحمولة الحضارية والأبعاد الروحية لأقطابه الحضرية الكبرى على مستوى كل من العرائش والقصر الكبير ووزان. 

كذلك، تحرص الوكالة الحضرية للعرائش-وزان ضمن أولويات استراتيجية عملها، على اعتماد سياسة تعميرية ترمي بالأساس إلى تقوية جاذبية إقليمي العرائش ووزان والرفع من ديناميتهما الاقتصادية وتشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال والرقي بمستوى الخدمات المقدمة للمرتفقين والعموم وفق مقاربة شمولية، وحكامة جيدة لتدبير قطاع إعداد التراب والتعمير، ورفع التحديات ومواجهة الإكراهات التي تواجه هذا القطاع بإقليمي العرائش ووزان، الذي يعتبر من أهم روافد التنمية المستدامة محلياً وجهوياً، معتمدة في ذلك على نهج التبسيط والمرونة في ميدان التدبير الحضري، واتباع استراتيجية تشاركية تقوم على الانفتاح والتواصل مع كل الفاعلين ومكونات المنظومة المحلية.   

  من هذا المنطلق، هناك ست مقاربات أساسية تحدد عمل الوكالة الحضرية للعرائش-وزان:

  • الالتزام بمقومات تحديث وتخليق الإدارة وتنزيل مبادئ الحكامة الجيدة والشفافية، وتبني أسس أخلاقيات المرفق العام التي تقتضي حسن التدبير والإشراك، والتشارك، والتوافق والفعالية، وجودة الخدمات والتواصل، والتدبير اللامادي للمساطر والخدمات المقدمة، وكذا ربط المسؤولية والأهداف والبرامج المسطرة بالمحاسبة وفق منطق التقييم الدائم.
  • اعتماد إستراتيجية تروم تعميم تغطية المجال الترابي للوكالة الحضرية بوثائق التعمير، بالإضافة إلى إعداد وتتبع الدراسات الخاصة التي تهم المشاريع المندمجة والمستدامة، وكذا مراجعة تصميم التهيئة لمدينة العرائش، وإعادة تأهيل مركز مولاي عبد السلام بن مشيش، ومواصلة عملية إعداد مخطط التهيئة العمرانية لساحل العرائش الذي بلغ مراحل متقدمة.
  • مواكبة وتأطير الجماعات الترابية، إضافة إلى تقديم المساعدة التقنية والتأطير القانوني لكافة الشركاء والفرقاء من سلطات محلية ومنتخبين، وهيئات مهنية ومستثمرين، وجمعيات المجتمع المدني، وتقريب الخدمات من المواطنين والمرتفقين.
  • اتباع استراتيجية تشاركية تقوم على الانفتاح والتواصل مع كل الفاعلين محلياً وجهوياً ووطنياً في قطاع التعمير وإعداد التراب، مع مواكبة الاستثمار، ووضع تصورات وإعداد مختلف المشاريع الترابية للرفع من القدرة التنافسية لمختلف المجالات الترابية لإقليمي العرائش ووزان، واستقطاب فرص جديدة للاستثمار ذات الوقع الاقتصادي والاجتماعي ومواكبة المشاريع المهيكلة.
  • تبني استراتيجية تتأسس على تنظيم جميع الإجراءات الرامية إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين واعتماد سياسة القرب.
  • مواصلة تعزيز ملحقة الوكالة الحضرية بوزان التي تشكل إضافة جديدً في تكريس مبدأ القرب في عمل هذه المؤسسة، وفي تعزيز سياسة التواصل مع الجماعات الترابية التابعة لنفوذ اختصاصها، بالإمكانات اللوجستيكية الضرورية والموارد البشرية اللازمة من أجل الرفع من مستوى أدائها وتواصلها مع محيطها، وتقديم خدماتها لفائدة المرتفقين بالإقليم على الوجه المطلوب.

إن الوكالة الحضرية للعرائش-وزان وهي واعية بجميع التحديات التي يجب رفعها، وإدراكاً منها بمهامها وأدوارها ستواصل جاهدة العمل من أجل الرقي بمستوى الخدمات المقدمة بغية تحسين ظروف عيش المواطنين والرقي بمناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار، مع الرفع من روح الابتكار والإبداع، مستلهمة ما تتضمنه البرامج الحكومية والوزارية حتى تكون دوماً عند حسن تطلعات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

 

السيد مدير الوكالة الحضرية للعرائش-وزان

عبد الناصر لهناوي

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لنمنحك أفضل تجربة على الإنترنت. من خلال الاستمرار في تصفح الموقع ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط موافق