تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و في إطار فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الهندسة المعمارية المنعقدة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة تحت شعار "الموروث المعماري رافعة للتنمية المجالية"، خلدت وزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة، و المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بتاريخ الأربعاء 15 يناير 2020 ، يوم المهندس المعماري على بمدينة العرائش.
و قد أشرفت السيدة الكاتبة العامة لقطاعي الإسكان و سياسة المدينة، و السيد عامل إقليم العرائش على قافلة المهرجان، حيث قاما، بمعية مسؤولي الوزارة و ممثلي السلطات المحلية ومنتخبي المدينة وشخصيات عسكرية ومدنية وعدد من المهنيين والفاعلين في المجتمع المدني، بزيارة ميدانية للمدينة العتيقة للعرائش، حيث تم الوقوف على خصائصها المعمارية ومؤهلاتها الحضارية، مع تقديم توضيحات و شروحات تهم مختلف جوانب هذا التراث المعماري، بالموازاة مع الوقوف، عن كثب، على وضعية بعض المواقع التي تحتاج إلى تدخل من أجل الحفاظ على هذا التراث المعماري و تثمينه. كما زار الوفد معرضين للصور الفوتوغرافية والتصاميم الخاصة ببعض مدن المغرب، خاصة مدن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ويحمل المعرضان عنوان "ملامح مدن" و " 32 مدينة عتيقة بالمغرب".
كذلك، تم تتويج فعاليات هذا اليوم بندوة فكرية احتضنها مقر عمالة إقليم العرائش تحت شعار " العرائش، المعمار بين صون الذاكرة ورهانات الغد"، ترأسها كل من السيد عامل إقليم العرائش والسيدة الكاتبة العامة للإسكان وسياسة المدينة، وتميزت بكلمات توجيهية مركزة لمختلف المسؤولين، و بعرض قيم حول التراث المعماري لمدينة العرائش، حيث تمخضت أشغال هذه الندوة الفكرية عن صياغة مجموعة من التوصيات الهامة، التي تتمحور حول اقتراحات عملية من أجل تثمين التراث المعماري لمدينة العرائش و المحافظة عليه و الارتقاء به ليصبح رافدا من روافد التنمية المحلية، لتختتم فعاليات هذا اليوم بحفل توزيع الجوائز وشهادات المشاركة على تلاميذ مدينتي العرائش والقصر الكبير المشاركين في ورشات الرسم والفن التشكيلي التي تم تنظيمها وتأطيرها بالموازاة مع فعاليات هذا اليوم.
هذا، وقد عرفت أنشطة هذا اليوم نجاحا كبيرا على كافة المستويات، مع إجماع كل الجهات المشاركة على التنويه بالمساهمة الفاعلة للوكالة الحضرية للعرائش-وزان و دورها المحوري في إنجاح هذه التظاهرة.
