تخليداً للذكرى الرابعة والثلاثين للخطاب التاريخي لصاحب الجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، الموجه لهيئة المهندسين المعماريين في 14 يناير 1986، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، و في إطار فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الهندسة المعمارية المنعقدة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة تحت شعار " الموروث المعماري رافعة للتنمية المجالية"، خلدت وزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة، و المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بتاريخ الأربعاء 15 يناير 2020 ، يوم المهندس المعماري على مستوى إقليم وزان، من خلال العديد من الأنشطة المتنوعة والمعارض، منظمة جولة في المدينة العتيقة لوزان وورشات للرسم و الفن التشكيلي لفائدة عدد من تلاميذ إقليم وزان، بالموازاة مع العديد من الأنشطة الأخرى المندرجة في إطار الاحتفاء بهذا اليوم و تثمين التراث المعماري و العمراني لمدينة وزان.
هذه التظاهرة التي حفلت ببرنامج غني ومتنوع على امتداد اليوم، عرفت مشاركة كل من السيد عامل إقليم وزان والسيد الكاتب العام للتعمير وإعداد التراب الوطني والسيد مدير الوكالة الحضرية للعرائش-وزان، وكذا رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء الغرف المهنية والسادة البرلمانيون، بجانب ممثلين عن مختلف المؤسسات وكذا رؤساء المصالح اللاممركزة على مستوى الإقليم ومنظمات المجتمع المدني و مختلف الهيئات المهنية و عموم المهتمين بقطاع التعمير و الإسكان و الهندسة المعمارية.
كذلك، قد شهدت فعاليات هذا اليوم ندوة فكرية احتضنها مقر عمالة إقليم وزان تحت شعار " وزان، المعمار ،موروث ثقافي وحضاري بين الأمس والغد"، ترأسها كل من السيد عامل إقليم وزان والسيد الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وتميزت بكلمات توجيهية مركزة لمختلف المسؤولين، وبعرض قيم حول التراث المعماري لمدينة وزان، مع صياغة مجموعة من التوصيات الهامة، التي تتمحور حول اقتراحات عملية من أجل تثمين التراث المعماري لمدينة وزان والمحافظة عليه والارتقاء به ليصبح رافدا من روافد التنمية المحلية، و بالتالي، يتعين استثماره على الوجه الأمثل اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياحيا، من خلال مقاربة شمولية وبرامج مضبوطة ومبادرات ملموسة يتم تنفيذها من خلال تضافر جهود مختلف الفاعلين والمهتمين بهذا المجال.
هذا، وقد كان انخراط الوكالة الحضرية للعرائش-وزان في ّإنجاح فعاليات هذا اليوم كبيرا على كافة المستويات، سواء على مستوى المتهيئ أو الاستعداد أو المساهمة اللوجيستيكية أو التنسيق بين مختلف المتدخلين، بالموازاة مع المساهمة الفاعلة في تأطير العديد من الأنشطة، وهو ما شكل موضع تنويه مختلف الفاعلين المشاركين في تخليد هذا اليوم.
