المخطط المديري للتهيئة العمرانية لساحل إقليم العرائش

في إطار العمل على استكمال مراحل الدراسة المتعلقة بالمخطط المديري للتهيئة العمرانية لساحل إقليم العرائش، وبعد أن تمت المصادقة على مرحلة اللجنة المركزية للدراسة، ترأس السيد عامل إقليم العرائش صباح يوم الخميس 26 أبريل 2018 أشغال اجتماع اللجنة المحلية للتتبع، وذلك بحضور السيد توفيق بنعلي مدير التعمير بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وكذا السيد مدير الوكالة الحضرية للعرائش - وزان والسيد المفتش الجهوي للتعمير والهندسة المعمارية و إعداد التراب الوطني لجهة طنجة – تطوان الحسيمة والسادة رؤساء الجماعات الترابية للعرائش والساحل ولعوامرة، والسيدات والسادة مديري وممثلي المصالح الخارجية.
وفي بداية الاجتماع، ألقى السيد العامل كلمة رحب فيها بالحضور وذكر فيها بأهمية هذه الوثيقة في استعمال المجال وتوجيه وتنظيم التهيئة العمرانية، وتقويم الاختلالات داخل النسيج العمراني، بالإضافة إلى كون الوثيقة أداة لتخطيط وتحديد التوجهات الكبرى للتوسع العمراني، على مدى 20 سنة في إطار من التوازن بين المجالين القروي والحضري، وتأهيلهما تأهيلا صحيحا للاستجابة لتطلعات المواطنين في توفير السكن اللائق والسكن الاجتماعي وإنعاش وجلب الاستثمار، وخلق فرص الشغل خدمةً للتنمية.
وفي كلمة السيد مدير التعمير بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أشار إلى أن هذه الوثيقة تعتبر قاطرة للنهضة العمرانية والتنمية، وجعل الفضاء قادرا على استقطاب الاستثمار وتقوية قدراته التنافسية، مع الحفاظ على الجودة المناسبة للسكن، فضلا عن صيانة التراث المعماري الأصيل الذي يعد جزءا من هويتنا الوطنية، كما أكد أن هذه المرحلة تهدف إلى تحقيق التناسق والتناغم في تنزيل البرامج القطاعية بالإقليم داخل مجال الدراسة الذي يزخر بعدة مؤهلات يجب ترشيدها واستغلالها في حفاظ تام على البيئة.
كما تميز هذا الاجتماع بالعرض الذي ألقاه مكتب الدراسات حيث تطرق فيه للمراحل التي قطعتها الدراسة، وقدم مجموعة من الاختلالات والإكراهات التي يعرفها مجال التدخل وكذا الحلول والاقتراحات التي جاء بها مشروع وثيقة المخطط المديري للتهيئة العمرانية لساحل إقليم العرائش، ومدى أهمية هذه الاقتراحات في تنظيم العمران بالنظر إلى ما يزخر به هذا الأخير من مؤهلات طبيعية هامة من غابات حضرية ومناطق فلاحية ومواقع أثرية وساحل يمتد على 48 كلم...
وبعد فتح باب التدخلات تطرق السادة رؤساء الجماعات إلى الإشكالات الكبرى التي يعرفها مجال الدراسة في ميدان التعمير وأن التوجهات التي اقترحها مكتب الدراسات تعكس استراتيجية شمولية متعددة الأبعاد، في مقاربتها العملية للإصلاح الشامل والطويل الأمد، والتأقلم مع التطورات والمتغيرات المتسارعة.
وقد أكد باقي المتدخلين من ممثلي المصالح الخارجية عن استعدادهم التام في الانخراط الإيجابي لإنجاح الدراسة ومد مكتب الدراسات بالمعطيات الجديدة قصد تحيين التقرير التقديمي المتعلق بمرحلة اللجنة المحلية للتتبع. وفي الختام دعا السيد العامل مرة أخرى جميع الفاعلين للانخراط والمساهمة في إخراج هذه الوثيقة الاستراتيجية إلى حيز الوجود، خاصة وأن الدراسة أشرفت على المرحلة النهائية "مداولات المجلس" التي من شأنها بلورة مخطط للتعمير واعتماد رؤية واقعية وعملية ووضع برنامج زمني للاستشرافات المستقبلية في توجيه العمران.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لنمنحك أفضل تجربة على الإنترنت. من خلال الاستمرار في تصفح الموقع ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط موافق