في إطار الجولات التي يقوم بها السيد مدير الوكالة الحضرية للعرائش بإقليم وزان، انعقد اجتماع بمقر دائرة وزان يوم الخميس 19 أكتوبر 2017 على الساعة الحادية عشرة صباحا، وذلك تحت الرئاسة الفعلية للسيد رئيس دائرة وزان وبحضور السيد مدير الوكالة الحضرية للعرائش والطاقم المرافق له وكل من ممثل عمالة إقليم وزان والسادة رؤساء وممثلي الجماعات الترابية التالية: بني كلة، سيدي رضوان، لمجاعرة، ونانة، تروال، ازغيرة، سيدي بوصبر، سيدي أحمد الشريف، امزفرون، مصمودة.
وقد تمحورت أشغال هذا الاجتماع حول الإشكاليات والإكراهات التعميرية قصد بلورة تعمير استراتيجي ملائم ومتناسق. وبعد الكلمة الترحيبية التي قدمها السيد رئيس دائرة وزان، أعطيت الكلمة للسيد مدير الوكالة الحضرية للعرائش الذي أبرز من خلالها أن الوكالة الحضرية تنهج سياسة القرب بكل مكوناتها مع الجماعات الترابية لكي تتعرف عن كثب على الإكراهات التعميرية التي تواجهها، اعتبارا لكونها شريكا أساسيا في تحقيق التنمية بالجماعات الترابية، وأنها مستعدة لكي تواكب كل المجالس على حدة عبر برمجة لقاءات تواصلية بصفة دورية بحضور ممثل السلطة المحلية.
بعد ذلك أعطيت الكلمة للسادة رؤساء وممثلي الجماعات الترابية حيث تمحورت تدخلاتهم كالتالي:
• رخص البناء:
في هذا السياق أبرز المتدخلون أن مجموعة من ملفات طلبات البناء لا تزال عالقة وتعرف تعثرا أثناء دارستها في إطار اللجنة الإقليمية للتعمير المحدثة بموجب مقتضيات ضابط البناء العام، لكونها تصطدم أحيانا بالتطبيق الصارم للقوانين الجاري بها العمل في ميدان التعمير؛ من قبيل المساحة الدنيا لهكتار واحد بالعالم القروي والتقسيم العشوائي وعدم توفر بعض الملفات على سندات الملكية... وقد التمس بعض رؤساء المجالس الترابية أن تنعقد أشغال اللجنة الإقليمية للتعمير بمقر الجماعات قصد التسريع في عملية دراسة ملفات طلبات البناء والتجزيء.
• وثائق التعمير:
في هذا الصدد، ألح بعض السادة الرؤساء على ضرورة التسريع بوثيرة دراسة وثائق التعمير، باعتبارها المرجع القانوني في إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية، والإطار المنظم لعملية البناء والتجزيء بالجماعات الترابية.
• مخططات إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز:
من أجل بلورة منهجية لتسهيل المواطنين الحصول على رخص البناء في الأحياء والدواوير ناقصة التجهيز، اقترح بعض الرؤساء إعطاء عملية إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز أهمية قصوى على مستوى تحسين ظروف عيش الساكنة القاطنة بهذه الأحياء، وتوفير إطار عيش كريم ولائق لها.
وقد عقب السيد مدير الوكالة الحضرية للعرائش على هذه التدخلات مبرزا أن الوكالة الحضرية رغم كونها لازالت فتية ورغم الإكراهات المتعلقة بقلة مواردها البشرية واللوجيستيكية فإنها قد عملت منذ سنة 2016 على إحداث ملحقة بمدينة وزان يشتغل بها مجموعة من الموظفين بصفة رسمية، وذلك في إطار تفعيل مبدأ القرب ونهج سياسة التواصل مع الجماعات الترابية التابعة لنفوذ اختصاصها بإقليم وزان، وحرصا منها على تبسيط وتقليص آجال دراسة ملفات وطلبات رخص البناء. إلى جانب انفتاحها على الساكنة المحلية فيما يتعلق بتدبير قضايا التعمير وإعداد التراب، حيث ينتقل مجموعة من الموظفين من الوكالة الحضرية للعرائش إلى مقر الملحقة كل يوم أربعاء قصد العمل على تتبع ومواكبة وثائق التعمير السارية ودراسات إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز.
أما فيما يتعلق بالملفات العالقة فإن الوكالة الحضرية ستعمل في إطار لجنة خاصة على البث نهائيا في مجموع الملفات وفق جدولة زمنية محددة لهذا الغرض.
وفي إطار اعتماد المساعدة التقنية والهندسية بالعالم القروي ستعمل الوكالة الحضرية على إنجاز اتفاقية شراكة مع المنظومة المختصة من أجل إنجاز تصاميم معمارية نموذجية وتصاميم الخرسانة المسلحة وكذا تصاميم المسح الطبوغرافي قصد موافاة المواطنين بها بصفة مجانية لتسهيل عملية البناء بالعالم القروي على أن يجتمع المستفيدون في إطار وداديات سكنية.
وقد ذكر السيد مدير الوكالة الحضرية للعرائش بأنه قد تم توقيع اتفاقية إطار مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان، تهدف إلى التعاون المشترك وتبادل الخبرات في الميادين ذات الاهتمام المتبادل كإعداد دراسات تعميرية وهندسية. من سبيل تنظيم دورات تكوينية لفائدة تقنيي الجماعات والمصالح الإقليمية والوكالة الحضرية.
وبعد ذلك تطرق السيد المكلف بمديرية التخطيط الحضري والشؤون العقارية إلى أن هناك تغطية شاملة بوثائق التعمير لكل مراكز الجماعات الترابية التابعة لدائرة وزان، بالإضافة إلى ذلك فإن الوكالة الحضرية قد أسندت إلى مكتب دراسات مختص إنجاز الصور الجوية والإستردادية لمراكز الجماعات التي تتوفر على وثائق تعمير شارفت على انتهاء حجيتها القانونية، في أفق اعتمادها كقاعدة بيانات لصياغة وثائق تعمير جديدة، كما أن الوكالة تواكب مجموعة من الدراسات الخاصة كتلك المتعلقة بالتصفيف المعماري والهندسي لمحور مركز الجماعة الترابية لمجاعرة بغرض الرفع من جاذبيته والارتقاء بمشهده العمراني.
وفي الأخير ألح السيد مدير الوكالة الحضرية على موافاة مصالح الوكالة الحضرية بالمشاريع المرتقب إنجازها من طرف الجماعات قصد مواكبتها وإخراجها إلى حيز الوجود.