مناقشة خلاصات وتوصيات أشغال الملتقى الذي نظمته وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بمدينة إفران

تماشياً مع توجهات السيد وزير  إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، وتبعا لانعقاد أشغال الملتقى الذي نظمته الوزارة بمدينة إفران لتقديم إستراتيجيتها للفترة الممتدة ما بين 2017- 2021، تحت رئاسة السيد الوزير و بحضور السيدة كاتبة الدولة والسيد الرئيس المدير العام لمؤسسة العمران، و كذا جميع المدراء المركزيين والمفتشين الجهويين ومدراء الوكالات الحضرية والمدراء الجهويين والإقليميين و مدراء شركات العمران وممثلي النقابات الأكثر تمثيلية بالقطاع، انعقد يومه الخميس 06 يوليوز 2017 على الساعة الحادية عشرة صباحاً بمقر الوكالة الحضرية للعرائش، اجتماع ترأسه السيد عبد الناصر لهناوي مدير الوكالة الحضرية، و حضره كافة أطر ومستخدمي هذه الوكالة ، من أجل إطلاعهم على خلاصات وتوصيات هذا الملتقى الهام والناجح على كافة المستويات، مع  التطرق    -بتفصيل- إلى مختلف الجوانب الموضوعاتية التي تناولها هذا الملتقى و كذا محاور الورشات. والتي تهدف في مجملها نحو بناء مجالاتٍ ترابيةٍ مندمجةٍ وفق رؤيةٍ مستدامةٍ ومعقلنة على مستوى التنمية الحضرية وبلورة سياسة جيدة للمراكز والمدن، والتصدي بالمقابل لظواهر السكن الغير اللائق في إطار التخطيط الجيد والتدبير العملياتي المعقلن، مع التركيز على قيم ومبادئ القرب والتجديد والتضامن.

وقد أشار السيد المدير، إلى كون هذا الملتقى شكل أرضيةً للنقاش والحوار هم كافة المتدخلين والفاعلين التابعين للقطاع الوزاري الوصي باختلاف تخصصاتهم بغية خلق انسجامٍ وتبادلٍ للخبرات الميدانية، تم خلاله الاشتغال في إطار مجموعاتٍ شكلت أوراشاً دراسية حول مختلف الموضوعات المقترحة تطرقت لجملةٍ من النقاط بهدف الخروج بتوصياتٍ وبلورة برنامج عمل مستقبلي واضح المعالم والأسس وقابلٍ للتنزيل العملي، أخذا بعين بالاعتبار ورش الجهوية الموسعة في إطار التقائية البرامج والمخططات بين قطاعات إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وباقي مكونات المنظومة الترابية على مستوى الجهات، قصد التأسيس لأرضية تستوعب مختلف المشاريع المهيكِلة، تشكل مخططات التهيئة وبرامج التخطيط الحضري أدوات مرجعية لها عبر مواكبتها وتأطيرها، في إطار رؤيةٍ متكاملة معقلنة تتوخى عنصري الجاذبية والتنافسية بين المجالات الترابية.

كما شكل ورش محاربة ظواهر السكن الغير اللائق أحد المحاور المهمة ضمن هذا الملتقى والذي همَ الاشتغال على المشاريع المجالية في إطار رؤية مندمجة تتوخى الفاعلية في إطارٍ شموليٍ مستدام. وتتبنى البعد الاستراتيجي للمشاريع والبرامج المشكلة لمناحي التدخل القطاعي، عبر التنسيق بين الوحدات والبنيات التابعة للوزارة الوصية بمعية باقي الفاعلين في المجال، من أجل تشكيل قوة اقتراحية في التأسيس لمشاريع قابلة للإنجاز على مستوى التخطيط ومصادر التمويل والوعاء العقاري المستوعب والمحتضن لهذه المشاريع.  

وقد شكل هذا الملتقى حسب السيد المدير، أرضيةً لبسط مجموعة من الانتظارات التي تتطلب تحديد مناطق التدخل، وتحيين الاحصائيات وضمان وتأمين التأطير والتكوين اللازمين بالنسبة للفاعلين والمتدخلين في المجال، والذي انخرطت فيه الوكالة الحضرية للعرائش فعلياً بموجب توقيعها على اتفاقيات إطار وشراكة مع بعض الجماعات الترابية من جهة و مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان من جهة أخرى، والتي تتعلق بمواكبة ومصاحبة المشاريع والدراسات في مجال التهيئة المجالية والتخطيط العمراني، و كذا  حصر برنامج للتكوين المستمر لفائدة التقنيين العاملين بالجماعات الترابية لإقليمي العرائش ووزان.

وبعد استعراض السيد المدير لكافة خلاصات هذا الملتقى وتوصياته، تم فتح باب النقاش والحوار لجميع أطر ومستخدمي الوكالة الحضرية للعرائش من أجل بسط وعرض مجمل مداخلاتهم بخصوص ما تم التطرق إليه ضمن مضامين ملتقى إفران، هذه التدخلات تطرقت للإشكالات التي يعرفها القطاع  من قبيل إشكالية التنزيل العملي لمقتضيات وثائق التعمير  ولإشكالية البناء والتعمير بالعالم القروي الذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار عنصر خصوصيات ومميزات المجال الترابي للوكالة، ونمط عيش الساكنة القروية، من خلال رؤية قبلية ودراسة تشخيصية شمولية للواقع المعاش. كما تطرقت هذه التدخلات لإشكالية تشتت الترسانة القانونية المنظمة لقطاع التعمير والتهيئة المجالية، في ظل غياب التقائية البرامج القطاعية بين كافة المتدخلين والفاعلين في هذا المجال.

          وفي الختام، وتماشياً مع التوصيات التي خلص إليها ملتقى إفران ، دعا السيد المدير كافة أطر ومستخدمي الوكالة الحضرية، كل من موقعه وطبيعة مسؤوليته إلى ضرورة بلورة جملة من المقترحات ذات الطبيعة العملياتية والقابلة للتنزيل والتي ستكون لها وقع مباشر على الساكنة، قصد تدارسها ضمن لقاء داخلي مقبل والمصادقة على أهمها وتضمينها في تقرير ستعمل الوكالة الحضرية للعرائش على موافاة المصالح المركزية للوزارة الوصية به مستقبلا. 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لنمنحك أفضل تجربة على الإنترنت. من خلال الاستمرار في تصفح الموقع ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط موافق